lundi 7 février 2011

شهداء الثورة الجزائرية الكبرى


إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
 
 
 
أحمد بوقرة







إستشهد من أجل الجزائر



أحمد بوقرة
-1 المولد والنشأة
ولد الشهيد أحمد بوقرة المدعو "سي أمحمد" سنة 1926 بخميس مليانة ، من عائلة محافظة متوسطة الحال تابع تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية وحفظ القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي ثم رحل إلى تونس للدراسة بجامع الزيتونة سنة 1946.
تعلّم حرفة التلحيم الكهربائي وإشتغل بمعمل صنع الأنابيب وشركة السكك الحديدية بخميس مليانة ، كما عمل كمموِّن في مركز التكوين المهني في كل من البليدة والجزائر العاصمة
-2 نشاطه السياسي
وجد في الكشافة الإسلامية الجزائرية المهد الذي يبدأ من خلاله نشاطه الوطني فانضمّ إليها وعمره 16 سنة، إنخرط في صفوف حزب الشعب سنة 1946 ثم بحركة الإنتصار للحريات الديمقراطية ، إعتقلته السلطات الفرنسية مرتين : الأولى في 08 ماي 1945 لنشاطه في مظاهرات 08 ماي 45 والثانية سنة 1950 .واصل نضاله سريا مدركا بحسه الوطني أن الثورة المسلحة هي السبيل الوحيد الذي يمكِّن الشعب من حريته فانطلق ينظم المقاومة في جبال عمرونة وثنية الحد ومناطق أخرى...
-3نشاطه أثناء الثورة
منذ إنطلاق الشرارة الأولى لثورة أول نوفمبر تقلّد مهمَّات مختلفة حيث رقي إلى رتبة مساعد سياسي سنة 1955 ثم كلّف بمهمة الإتصال بين العاصمة وما يحيط بها، شارك في العديد من المعارك التي كانت الولاية الرابعة ساحة لها وذلك في كل من (بوزقزة ، ساكامودي، وادي المالح ووادي الفضّة) وغيرها من المناطق الشاهدة على ما كان يفعله الشهيد ورفقائه. واعترافا من المسؤولين بهذا النشاط رقيّ سي أمحمد إلى رتبة رائد وهذا ما أهَّله لأن يحضر مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 الذي كان فيه "سي أمحمد بوقرة" واحدا من الفاعلين الحقيقيين في صنع أحداثه وتحديد وتوجيه مسار التنظيم السياسي والعسكري للثورة عبر التراب الوطني ، كما شرفه المؤتمر ليكون قائدا سياسيا وعضوا فاعلا ضمن مجلس الولاية الرابعة. لم يكن سي محمد رجلا عسكريا فحسب بل كان لشخصيته بعدا اجتماعيا تمثل في النشاط الذي كان يقوم به من أجل تحقيق التلاحم بين المناضلين القادمين من الأرياف و المدن رقي سنة 1958 إلى رتبة عقيد قائدا للولاية الرابعة

4- استشهاده
أستشهد رحمه الله في معركة أولاد بوعشرة بتاريخ 5ماي 1957

************************
الشهيد البطل أحمد نواورة





مولده :
ولد الشهيد نواورة أحمد سنة 1920 بمنطقة تاحمامت أولاد سي أحمد. بدوار غسيرة، نشأ في أ سرة متواضعة تعلم مبادئ القراءة والكتابة في الزاوية… ثم بمدرسة المنطقة أين أظهر ذكاء حادا ، الأمر الذي جعله يتعرض لمعاملة خاصة من إدارة المدرسة ومعلميها أرغمته على مغادرة مقاعد الدراسة.
نشاطه :

وفي سنة 1946 وأمام مضايقات البوليس الفرنسي هاجر إلى فرنسا وبعد سنة من النضال في صفوف الجالية الجزائرية هناك عاد إلى أرض الوطن سنة 1947.في سنة 1949 أختير ممثلا لعمال منجم اشمول مما ساعده على أداء دور هام لصالح المنظمة الخاصة بجمع الأسلحة والبارود وصناعة القنابل إلى أن ألقي عليه القبض وزج به في سجن باتنة حيث سلطت عليه شتّى أنواع العذاب لمدة ثمانية أشهر.شارك في التحضير لتفجير ثورة أول نوفمبر حيث عيّن قائدا للفوج المكلف بمهاجمة مقرات العدو في آريس، وكان رد فعل السلطات الإستعمارية عنيفا إذ دمرت منزله وقتلت أبوه وأخوه عبد العزيز.
في شهر نوفمبر 1954 نصب أحمد نواورة على رأس فوج المجاهدين بآريس.
شارك في الوفد الممثل للولاية الأولى في مؤتمر الصومام غير أن الظروف لم تسمح للوفد بالوصول إلى مكان إنعقاد المؤتمر .
في أفريل 1957 استدعي أحمد نواورة إلى تونس من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ وهناك عين عضوا في قيادة الولاية الأولى.
في 02 أفريل 1957 أصبح أحمد نواورة عضوا قياديا في الولاية الأولى- أوراس النمامشة مكلفّا بالإتصالات والأخبار. ثم قائدا سياسيا في شهر ماي 1959 أصبح قائدا للولاية الأولى.
إستشهاده
أستشهد رحمه الله في سنة 1959 بعد محاكمته من طرف قيادة أركان جيش التحرير الوطني.
****************************

الشهيد أحمد زبانة




1المولد والنشأة

الشهيد أحمد زبانة
ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو خلال الثورة أحمد زبانة في عام 1926 بالقصد زهانة حاليا ، ومنها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي الحمري . نشأ وسط عائلة متكونة من ثمانية أطفال هو الرابع بين إخوته ،دخل المدرسة الابتدائية، إلا أن تحصل الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية . ولما كان تجاوز هذا المستوى الدراسي غير مسموح به للجزائريين فقد طرد من المدرسة . بعد طرده التحق بمركز التكوين المهني حيث تخرج منه بحرفة لحام .
-2نشاطه السياسي قبل الثورة

كان لانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية الصادقة في نفسه ، زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر وظلم واحتقار. هذه العوامل كانت وراء انضمامه لصفوف الحركة الوطنية عام 1941. وتطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة وتعميق أفكارها في الوسط الشبابي وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي . وبعد أن أثبت بحق أهليته في الميدان العملي وبرهن على مدى شجاعته وصلابته اختارته المنظمة السرية ( الجناح العسكري ) ليكون عضوا من أعضائها . وبفضل خبرته تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي التي كان يشرف عليها . وقد شارك الشهيد في عملية البريد بوهران عام 1950
ازداد نشاط الشهيد السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعمارية التي لم تتوان في إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين معسكر ومستغانم والقصر .
-3دوره في التحضير للثورة

بعد حل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 5/7/1954 ، عين الشهيد من قبل الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة وكلفه بالإعداد للثورة بما يلزمها من ذخيرة ورجال . وتجسيدا للأوامر التي أعطيت له كان اجتماع زهانة الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان ، وقد حددت مهام زبانة بعد هذا الاجتماع هيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها مسؤولية قيادة الرجال وزيارة المواقع الإستراتيجية لاختيار الأماكن التي يمكن جعلها مراكز للثورة . وأفلح الشهيد في تكوين أفواج كل من زهانة ، وهران، تموشنت، حمام بوحجر، حاسي الغلة ، شعبة اللحم ، السيق. وكلف هذه الأفواج بجمع الاشتراكات لشراء الذخيرة والأسلحة. وأشرف بمعية الشهيد عبد المالك رمضان على عمليات التدريب العسكري وكيفيات نصب الكمائن وشن الهجومات وصناعة القنابل. في الاجتماع الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي بتاريخ 30أكتوبر 1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط وتحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر .وفي 31 أكتوبر 1954 ، عقد الشهيد اجتمع بأفواجه تم خلاله توزيع المهام وتحديد الأهداف وتحديد نقطة اللقاء بجبل القعدة .
دوره في الثورة :

بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها ، اجتمع الشهيد مع قادة وأعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العمليات لتقييمها والتخطيط فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة . ومن العمليات الناجحة التي قادها الشهيد عملية لاماردو في 4/11/1954، ومعركة غار بوجليدة في 8/11/54 التي وقع فيها أحمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين.
-4استشهاده
نقل الشهيد إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن ، وفي 21 أبريل 1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام . وفي 3 ماي 1955 نقل الشهيد إلى سجن برباروس بالجزائر وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران. ومن سجن برباروس نقل الشهيد إلى سجن سركاجي . وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ الشهيد من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري يصعد المقصلة ، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة ، ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه . وكان لهذه العملية صداها الواسع على المستوى الداخلي والخارجي ، فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف ، صفحاتها الأولى صورة الشهيد وتعاليق وافية حول حياته . أما داخليا فقد قام في اليوم الموالي أي 20/6/1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب بعمليات فدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينين فرنسين.
-5رسالة الشهيد زبانة
أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، والموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي.
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها أخير تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده.
ابنكم وأخوكم الذي يعانكم بكل فؤاده
حميدة 

*****************************
الشهيد البطل العقيد الطيب الجغلالى









ولد سنة 1916 ببلدية العمارية ولاية المدية ، من عائلة فلاحية متوسطة الحال ، حفظ القرآن الكريم وتلقى تعليما إبتدائيا بمسقط رأسه.


إلتحق مبكرا بصفوف الحركة الوطنية وذلك سنة 1937 في صفوف حزب الشعب الجزائري وتكلف بمهمة تنظيم الخلايا النضالية بمنطقته، وظل على هذه الحال إلى أن أكتشفت السلطات الإستعمارية أمره فسجنته ثم نفته لمدة أربع سنوات خارج منطقته ، فاستغل هذا النفي ليتنقل في سهول متيجة وقرى ومدن المدية والبليدة لنشر الأفكار الثورية.
عند اندلاع الثورة التحريرية في نوفمبر 1954 كان من الأوائل الذين لبوا النداء وتكفل بالإمداد العسكري كجمع الأسلحة وبناء المخابئ وجمع الأموال.
سنة 1957 عين مسؤول منطقة بالولاية الرابعة وبعد زيارته إلى تونس سنة 1958 رقي إلى رتبة عقيد و أسندت إليه قيادة الولاية السادسة بعد إستشهاد العقيد سي الحواس ، واستطاع العودة مع أكثر من مائتي جندي وضابط وبعد أن اخترق خطي موريس وشال والتحق بالولاية الرابعة ليرتب أمور الإنتقال إلى قيادة الولاية السادسة


.استشهد في 20 جويلية
1-مولده 2- نشاطه العسكري 3-استشهاده1959
 
********************
الشهيد المعدوم الدكتور بن زرجب

من أجل









1 المولد والنشأة

الدكتور بن زرجب

ولد الشهيد الدكتور بن زرجب بن عودة يوم 9 جانفي من سنة 1921 بمدينة تلمسان حيث ترعرع في أوساط شعبية بسيطة . درس بمتوسطة بن خلدون ، أين تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1941 ، إلى جانب إحرازه على الجائزة الأولى الخاصة باللغة الألمانية .ونظرا لأفكاره الوطنية ، تكون لديه حسا سياسيا جعله ينخرط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية . وبين أحضان هذا الحزب ، بدأ عمله السياسي الذي واصله بعد ذلك في المهجر عندما توجه لمواصلة دراسته الجامعية في علوم الطب . هناك عين أمينا عام للخزينة لجمعية الطلبة المسلمين الجزائريين . في سنة 1948، تحصل على شهادته في الطب ، حيث ناقش موضوع سرطان الدم .

-2 دوره خلال الثورة

بعد حصوله على الشهادة عاد الشهيد الى مدينة تلمسان ليتفرغ لمعالجة المرضى بمقر سكناه ، حيث كان يكتب الوصفات باللغة العربية . استغل الدكتور بن زرجب مهنته كطبيب للقيام بنشاط الثوري بسرية تامة ، حيث كان يستقبل المجاهدين في عيادته وكأنهم مرضى ليقدم لهم التعليمات الواردة إليه من الجهات المركزية ، كما كان يسارع في كثير من الأحيان لتقديم الإسعافات للمجاهدين في الجبال

-3 استشهاده

لإعطاء الثورة بعدا إعلاميا كبيرا ، اقتنى الدكتور بن زرجب آلة رونيو لسحب ونشر الوثائق والمناشير الدعائية للثورة. ولكن سرعان ما اكتشفت السلطات الإستعمارية أمره فألقت القبض عليه وزجت به في السجن قبل أن تعدمه يوم 16 يناير 1956 بدوار أولاد حليمة بالقرب من سبدو. وكما شهدت مدينة تلمسان مظاهرات ومسيرات جاءت كرد فعل جماهيري على الممارسات الإجرامية للسلطات الاستعمارية.
 
 *************************
الشهيد سي محمد بونعامة





الجيلالي بونعامة



1- مولده

سي محمد بونعامة المعروف بإسم الجيلالي من مواليد 6 أفريل 1926 بقلب الونشريس قضى سي محمد طفولته في هذه المنطقة الجبلية بين أحضان أسرة متواضعة ، إلتحق بالمدرسة الإبتدائية و طرد منها في سن مبكر ثم إلتحق بمنجم ليعمل به نظرا للحالة الاجتماعية الصعبة لعائلته
2-نشاطه السياسي

.إنخرط كعضو في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية حيث تقلد منصب مسؤولية قسم، وإنخرط في المنظمة الخاصة وظل ينشط في المجال السياسي ، تمكّن من حضور مؤتمر هونرو ببلجيكا، نظم إضراب عام لعمال المناجم عام 1951 والذي دام حوالي 5 أشهر.

3- نشاطه العسكري

عند إندلاع الثورة تمكّن سي محمد بفضل حيويته وصلابته من جعل منطقة الونشريس قلعة قوية لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني منذ 1955.في سنة 1956 حسب التنظيم الذي أقرّه مؤتمر الصومام أصبح سي محمد بونعامة يحمل رتبة ضابط أول عسكري وبدأ يكوّن وحدات تنطلق لمهاجمة مراكز العدو وضرب تجمعاته في كل حدود الولائية الرابعة.
في سنة 1957 إرتقى إلى رتبة رائد قائد المنطقة الثالثة حيث قام بالتنظيم السياسي والإداري والإجتماعي وجعل هذه المنطقة محرمة على المستعمر.في سنة 1958 عين بمجلس الولاية الرابعة كرائد عسكري إلى جانب سي محمد بوقرة وبعد إستشهاد هذا الأخير واصل سي محمد وسي صالح تسيير إدارة الولاية وبعد ما قاد الولاية الرابعة.إختار مدينة البليدة قلب متيجة مركزا لقيادة الولاية ومنها أصبح القائد يعدّ وينظّم العمليات العسكرية ، و كان له الضلع الأكبر في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
4- إستشهاده

إغتيال والديه،و توقيف أخيه الأكبر وتهديم منزلهم لم يقلص من عزيمة الشهيد الذي سقط في ميدان الشرف في معركة وسط مدينة البليدة بتاريخ 08 اوت 1961.
 
*********************
الشهيد بن علي بودغن المدعو العقيد لطفي


ضحى بنفسه من أجل




1المولد والنشأة

اسمه بن علي بودغن ولد بتلمسان يوم 05 ماي 1934 ، التحق بالمدرسة الابتدائية بمدينته ، نال الشهادة الإبتدائية عام 1948 ، سافر إلى المغرب لمواصلة دراسته الثانوية بمدينة وجدة لكنه عاد بعد سنة إلى تلمسان لينضمّ إلى مدرسة مزدوجة التعليم (فرنسي-إسلامي) ، وفي هذه المدرسة بدأ يتشكّل وعيه السياسي.

-2نشاطه أثناء الثورة


التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في أكتوبر 1955 بالمنطقة الخامسة وشغل منصب الكاتب الخاص للشهيد سي جابر لتلتحق به زوجته في نفس المنصب.كلّف بعدها بقيادة قسم تلمسان وسبدو وأشرف على تشكيل الخلايا السريّة لجبهة التحرير الوطني ، وأخذ اسما ثوريا هو "سي إبراهيم " واستطاع بفطنته وحسن تنظيمه أن يؤسّس للعمل الفدائي في الولاية الخامسة ، إذ شهد مطلع سنة 1956 تكثيف العمليات الفدائية ضد الأهداف الفرنسية.
مع اكتشاف البترول سنة 1956 بالجنوب الجزائري وزيادة اهتمام فرنسا بالصحراء ، تطوّع "سي إبراهيم" في صيف 1956 لقيادة العمليات العسكرية في الجنوب وخاض عدّة معارك ضارية أسفرت عن خسائر معتبرة في صفوف العدو.وفي جانفي 1957 عيّن قائدا على المنطقة الثامنة من الولاية الخامسة برتبة نقيب ثم رائد بمنطقة أفلو تحت إسم لطفي كما أصبح عضوا في مجلس إدارة الولاية الخامسة.وفي شهر ماي 1958 رقيّ لطفي إلى رتبة عقيد وعيّن قائدا للولاية الخامسة وهي فترة عرفت تكالبا فرنسيا شرسًا بعد مجيء ديغول وبناء خطي شال وموريس على الحدود الغربية والشرقية ، ممّا دفع العقيد لطفي إلى بذل جهدا عسكريا وتنظيميا كان له أثره في الحدّ من المجهود الحربي الفرنسي. وشارك مع فرحات عباس في زيارة إلى يوغوسلافيا للبحث عن الدّعم العسكري للثورة. بعد نهاية أشغال المجلس الوطني للثورة الجزائرية المنعقد في طرابلس بداية سنة 1960 فضّل العودة مع قوة صغيرة حتى لا يثير إنتباه العدو الذي ضرب حصارا على الولاية الخامسة إلا أن القدر كتب له أن يستشهد في معركة غير متكافئة مع قوات الاستعمار استخدمت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وكان ذلك يوم 27 مارس 1960 بجبل بشار.

-3استشهاده


استشهد في معركة غير متكافئة مع قوات الاستعمار استخدمت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وكان ذلك يوم 27 مارس 1960 بجبل بشار.
********************

الشهيد العقيد احمد بن عبد الرزاق حمودة




من أجل






1-مولده
العقيد أحمد بن عبد الرزاق حمودة "سي الحواس" من مواليد سنة : 1923 بمشونش إحدى قرى الأوراس. نشأ بمسقط رأسه وسط عائلة ميسورة الحال مقارنة بالظروف الصعبة في تلك الفترة ، تعلم اللغة والفقه بعدما حفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد والده بزاوية أجداده.

2- نشاطه السياسي
في سنة : 1937توفي والده فامتهن التجارة التي كانت السبب في تنقلاته ،ومكنته من الإحتكاك بأبرز أعضاء الحركة الوطنية مثل العربي بن مهيدي ، محمد الشريف سعدان ومصطفى بن بولعيد.
بدأ نشاطه السياسي في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية، عندما أدركت السلطات الفرنسية خطورة و فعالية نشاطه بدأت تترصد تحركاته مما أدى به للسفر إلى فرنسا لدعم نشاط الحركة الوطنية بالخارج.
3- نشاطه العسكري
مع فجر الثورة إلتحق سي الحواس بالرعيل الأول وبعد أيام قلائل كلف بالذهاب إلى فرنسا لتبليغ العمال المهاجرين أنباء الثورة وأهدافها وذلك لتكذيب ما كتبته وسائل الإعلام الفرنسية في تشويه حقائق الثورة. عاد إلى أرض الوطن في ربيع سنة 1955 ملتحقا بصفوف جيش التحرير الوطني وقد زود المجاهدين بكمية معتبرة من الألبسة وبعض الإحتياجات ومبلغ مالي هام. وفي شهر سبتمبر 1955 وبقرار من قادة الأوراس انتقل إلى الصحراء للعمل على توسيع رقعة الثورة في تلك المنطقة الصعبة ، تمكن سي الحواس في جانفي 1957 من الإلتقاء بعميروش حيث تمت دراسة كيفية تطبيق قرارات المؤتمر وبعد ذلك عقد سي الحواس بمنطقته إجتماعا لإطاراته أبلغهم بقرارت المؤتمر.
عاد سي الحواس من تونس في شهر جوان 1957 وهو يحمل رتبة ضابط ثاني قائد المنطقة الثالثة للولاية الأولى ، وبعد مدة قصيرة ترقى إلى رتبة صاغ أول بالولاية ، وبعد وفاة علي ملاح عين قائدا للولاية السادسة .في أوائل شهر نوفمبر 1958 حضر سي الحواس الإجتماع التاريخي المعروف بمؤتمر العقداء وبعد دراسة الوضعية العامة للثورة في الداخل والخارج كلف العقيد سي الحواس وعميروش بالقيام بمهمة الإتصال بقيادة الثورة المتواجدة بالخارج.

4-إستشهاده
تنفيذا لتلك المهمة قدم العقيد عميروش في شهر مارس 1959 من الولاية الثالثة و إلتقى بزميله سي الحواس نواحي بوسعادة.وفي يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وقع القائدان في الإشتباك الذي تحول إلى معركة ضارية استشهدا فيها معا.
 
**********************
الشهيد العربي التبسي




-1 المولد والنشأة

اسمه فرحاتي العربي أو العربي بن بلقاسم المعروف بالتبسي نسبة إلى مسقط رأسه مدينة تبسة التي ولد بأحد قراها

" ولد بقريةاسطح " سنة 1891، تلقى تعليمه الأول بزاوية نفطة بتونس، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة و منه إلى مصر لمواصلة دراسته حيث نال شهادة العالمية من الأزهر، وبعد عودته إشتغل بالتدريس في الغرب الجزائري بمدينة سيق، ثم عاد إلى تبسة و أنشأ مدرسة حرة.

-2 نشاطه الإصلاحي

بعد استقراره بتبسة و تولّيه وظيفة التّعليم بالمدرسة الحرة بدأ الشيخ العربي التبسي نشاطه الإصلاحي و الدّعوى من المدرسة و المسجد و عند تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان من بين ابرز أعضائها وأصبح كاتبا عاما لها سنة 1935، ثم نائبا لرئيسها البشيرالابراهيمي بعد وفاة ابن باديس. تكفل التبسي بالتعليم المسجدي و الإشراف على شؤون الطلبة ممّا أكسبه تجربة سمحت له بتولي إدارة معهد عبد الحميد بن باديس بعد تأسيسه بقسنطينة سنة 1947م.
وكان للشيخ العربي التبسي منهجه في الدعوة للإصلاح و الذي يعتمد على الإسلام الحركي والتطور الاجتماعي، ويرى أن التغيير الحقيقي لن يكون دون نشر الثقافة والعلوم، وتهذيب النفس والفكر معا وان ّ السياسة وحدها لا تكفي للوقوف في وجه الاستعمار.
ترأس الشيخ التبسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد سفر البشير الابراهيمي إلى المشرق العربي
3- استشهاده

مما جعله عرضة لمضايقات السلطة الاستعمارية التي عملت كلّ ما في وسعها لإسكات صوته و لما فشلت قامت باختطافه بداية سنة 1957 واغتياله بعد ذلك في ظروف غامضة ولا يزال قبره مجهولا لحدّ الآن .
***********************
الشهيد البطل العربي بن مهيدي



تحمل انواع التعذيب

إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.


من أجل




1- المولد والنشأة

ولد الشهيد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان

-2 النشاط السياسي

في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.

-3 نشاطه أثناء الثورة


لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها ،وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ،

4- استشهاده

قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.
 
*************************
الشهيد البطل بلقاسم قرين



قدم حياته من أجل



-1المولد والنشأة

و لد قرين بلقاسم عام 1924 بمنطقة خنشلة بالأوراس، وعرف في صغره بطبعه المتمرد والثائر على الوضع الاستعماري . وسرعان ما قرّر مقاومة المستعمر بالسلاح بعد مجازر 8ماي 1945.

-2النشاط السياسيي

شكل قرين بلقاسم مجموعة مسلحة في مارس 1952 واتخذ من جبال الأوراس قاعدة لهجماته على قوات الاحتلال .حاولت السلطات الفرنسية والإعلام الاستعماري تشويه مقاومته بوصفه وجماعته ب "قطاع الطرق" و"الخارجين عن القانون"، ووضعت مكافأة تقدر ب100 مليون فرنك فرنسي قديم على رأسه حياّ أو ميتاّ .
-3 نشاطه العسكري

بعد اندلاع الثورة، لم يتردد قرين بلقاسم في الالتحاق بالمجاهدين بمنطقة الأوراس. وقد قام بعدة عمليات مسلحة ضد مواقع جيش الاحتلال ومصالح الكولون بتكليف قيادة المنطقة الأولى .
-4استشهاده

سقط قرين بلقاسم في ميدان الشرف يوم 29 نوفمبر 1954 على إثر هجوم شنته فرق المظليين الفرنسية ، المدعمة بالطائرات والمروحيات، على معاقل المجموعة التي كان يقودها في جبال شلية بالأوراس . وجاء هذا الهجوم في إطار عمليات عسكرية للجيش الفرنسي في الأوراس دامت من 17 إلى 30 نوفمبر 1954، وشارك فيها أكثر من 5000 عسكري فرنسي .
*******************
الشهيد بشير شيحاني



استشهد من اجل



شيحاني بشير

1- مولده
ولد الشهيد يوم 22 أفريل 1929 بنواحي قسنطينة وسط عائلة ميسورة الحال إلتحق بالمدرسة الفرنسية بمدينة الخروب وفي نفس الوقت كان يتابع دروسا باللغة العربية في زاوية سيدي حميدة.إنتقل بعد نجاحه في شهادة القبول إلى مدينة قسنطينة ليتتلمذ بمدرسة جول فيري المعروفة بمدرسة الأنديجان وأقام حينها عند عائلة إبن باديس.

2- نشاطه السياسي

إنخرط منذ صغره في خلية الطلبة بمدرسة جول فيري عام 1946 لينظم بعدها إلى المنظمة الخاصة بعد تشكيلها سنة 1947 وعرف بإسم سي الطاهر ، في فبراير 1953 عين على رأس الدائرة الحزبية بالجنوب الغربي للوطن بمنطقة بشار واتخذ إسم "سي الهواري" ،ليعود في نهاية السنة إلى الأوراس تحت إسم "سي مسعود".

3- نشاطه العسكري واستشهاده

وكان له شرف التحضير لإندلاع الكفاح المسلح في منطقة الأوراس رفقة الشهيد مصطفى بن بولعيد وبعد سفر هذا الأخير عّين شيحاني قائدا بالنيابة للولاية الأولى.قاد معركة الجرف الشهيرة ببسالة وأستشهد في 2 أكتوبر 1955 بالأوراس.


*********************
مع الشهيد البطل بوجمعة سويداني


شهيد من أجل



-1 المولد

في اليوم العاشر من شهر جانفي 1922 ولد البطل الشهيد سويداني بوجمعة بمدينة قالمة ينتمي إلى أسرة جد متواضعة ، فقد والده و هو في الرابعة من عمره فكفلته أمه ،زاول دراسته في مسقط رأسه ، و بفضل ذكائه الشديد و فطنته استطاع الحصول على الجزء الأول من شهادة البكالوريا و قد أهّله ذلك، للعمل في مطبعة أحد المعمرين الفرنسيين يدعى أتياس و كان ذلك سنة 1939 ،و استمر يعمل بها حتى سنة 1942 . منذ صغره كان سويداني عضوا في جمعية الكشافة الإسلامية التي كانت بمثابة المدرسة الأولى لتكوين الرجال الوطنيين ، كما كان أيضا من أفضل اللاعبين في فريق الترجي القالمي لكرة القدم .
-2نشاطه قبل الثورة
لقد كان انضمام سويداني بوجمعة إلى جمعية الكشافة الإسلامية مبكرا و احتكاكه بالأوروبيين بحكم المكان الذي يسكن فيه و عمله كمطبعي دورا كبيرا في تنمية وعيه السياسي و إذكاء الشعور الوطني لديه و من ثم انضمامه إلى الحركة الوطنية (حزب الشعب الجزائري) و قد ساعده على الانخراط في صفوف هذا الحزب رئيسه في العمل " أحمد جلول" الذي تلقى من المفاهيم الأولى للوطنية الجزائرية و تعرف من خلاله على أهدافها و مطالبها و نتيجة للنشاط الكبير الذي كان يتمتع به الشهيد عين كقائد مجموعة ثم قائد فصيلة .
وفي عام ألف تسع مائة وثلاثة وأربعون قادة مظاهرة عارمة في شوارع مدينة قالمة تنديدا بالإجراءات القمعية التي كانت تصدرها السلطات الفرنسية في حق الأهالي الجزائريين ، وقد كان السبب المباشر لهذه المظاهرة صدور قرار يمنع الأهالي الجزائريين من ارتياد دور السينما يومي السبت والأحد وهذا ما جزّ في نفس الشهيد وجعله ينظم ويقود هذه المظاهرة التي كان من نتائجها اعتقاله للأول مرة حيث حكم عليه بالسجن مدة ثلاثة أشهر نافذة ودفع غرامة مالية قدرها 600 ألف فرنك فرنسي قديماً .
في 1944 استدعي إلى الخدمة العسكرية الإجبارية فأرسل إلى ثكنة عين أرنات بسطيف ثم حول بعد الحرب للعمل في أحد المطابع العسكرية بقالمة ، رغم وضعيته كمجند فقد شارك في مظاهرات أول ماي 1945 ولهذا منع من الخروج من الثكنة ولم يستطع المشاركة في مظاهرات 8 ماي التاريخية ورغم هذا فقد كان لهاته المجازر أترها البالغ في نفسيته ولهذا بدأت تتكون لديه فكرة الكفاح المسلح كوسيلة وحيدة للإخراج الجزائر من السواد الذي كان يلف بها ، فانضم إلى منظمة السرية عند تأسيسها وقامة من خلالها بعدة نشاطات نذكر منها مثلا جمع السلاح ،وفي عام 1948 اكتشف أمره و ألقي عليه القبض وحكم عليه بالسجن مدة ثمانية عشر شهر نافذة .
بعد خروجه من السجن واصل نشاطه النضالي في إطار المنظمة السرية ،حيث كلف بمهمة نقل السلاح ،و في إحدى العمليات تعرّفت عليه الشرطة الفرنسية في حاجز أمني بين سكيكدة و قالمة الا انه استطاع الفرار متجها الى وهران . و فيها شارك في الهجوم على بريد وهران بغية الحصول على الأموال اللازمة لمواصلة نشاط المنظمة ،على إثر هذه العملية أصدرت محكمة وهران في حقه حكما غيابيا بالإعدام .بعد وهران انتقل سويداني بوجمعة إلى العاصمة و منها إلى منطقة بودواو و أقام عند المناضل فلاحي لخضر و نتيجة لوشاية قام بها أحد العملاء حوصر في الكوخ الذي كان يأويه ، و استطاع الفرار بأعجوبة بعد أن أطلق النار على مفتش الشرطة "كيلي" و أراده قتيلا ، بعد بودواو توجّه الشهيد إلى منطقة السويدانية و أقام بها فترة من الوقت و بعدها نقله الحزب إلى منطقة الصومعة ثم بوينان ليستقر بها عند المناضل موايسي المحفوظ الذي زوّجه إحدى بناته و كان ذلك في سنة 1951 من منطقة متيجة واصل سويداني بوجمعة نشاطه النضالي ، و خاصة بعد وقوع أزمة الحزب الشهيرة و التي فتحت الطريق أمام مجموعة من قدماء مناضلي المنظمة السرية للشروع في التحضيرات الأولية للثورة المسلّحة ، و قد لعب سويداني بوجمعة دورا رياديا إذ أنه قد أشرف بنفسه على مختلف مراحل التحضير للثورة في منطقة متيجة و خطّط لهجومات ليلة أول نوفمبر كما شارك في عملية الهجوم على ثكنة بوفاريك رفقة المناضل أعمر أوعمران و بوعلام قانون و رابح عبد القادر .

-3نشاطه خلال الثورة

بدأ سويداني بوجمعة نشاطه النضالي بإعادة تنظيم الأفواج و الإشراف على تدريب المناضلين وفقا لظروف الثورة و مستجدات الأحداث ، و لهذا الغرض عقد عدة اجتماعات محلية من أهمها إجتماع أولاد فايت ، اجتماع سيدي امحمد بلعيش ، كما أقام عدة مخابئ في الناحية الغربية للمنطقة التي جعلت كمراكز حماية يلجأ إليها المناضلين عند الضرورة ، و كذلك خطط الشهيد للعديد من العمليات الفدائية شارك في الكثير منها
4- استشهاده
استمر في نشاطه العسكري و السياسي إلى أن استشهد يوم 16 أفريل 1956 بعد وقوعه في حاجز قرب مديينة القليعة.
 
**********************
الشهيدة حسيبة بن بوعلي



ناضلت واستشهدت

من أجل





1- مولدها

من مواليد جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد إنتقال عائلتها إلى العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم (حاليا)، وإمتازت بذكائها الحاد، ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة.
2- نشاطها العسكري
مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها - رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد إكتشاف أمرها.
3- استشهادها

واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان إختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان، وأمام رفض حسيبة وزملائها تسليم أنفسهم، قام الجيش بنسف المبنى بمن فيه وذلك يوم 08 أكتوبر 1957
 
************************
الشهيد البطل رمضان بن عبد المالك

استشهد من أجل





-1المولد والنشأة

ولد بن عبد المالك رمضان في قسنطينة في مارس 1928، وزاول دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها قبل أن يلتحق بخلايا حزب الشعب الجزائري السرية في نهاية الحرب العالمية الثانية .
-2-نشاطه السياسي
انضم بن عبد المالك رمضان إلى المنظمة الخاصة عام 1948 وأدى دورا نشيطا فيها . وبعد اكتشاف السلطات الاستعمارية لوجود هذا التنظيم وتفكيكه ، ظل يناضل من أجل وحدة حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
شارك بن عبد المالك رمضان في اجتماع الـ 22 في جوان 1954 الذي اعتبره الوطنيون أول خطوة في الطريق نحو الثورة على النظام الاستعماري عن طريق العمل المسلح.
-3- نشاطه العسكري
بعدها عين مساعدا للعربي بن مهيدي، قائد المنطقة الوهرانية ، الذي كلفه بالإشراف على التحضير المكثف لأفواج المجاهدين في منطقة مستغانم وتدريبهم على السلاح والخطط والقتالية تحسبا لاندلاع الثورة.
وفي يوم 1 نوفمبر 1954، قاد عبد المالك الهجومات المسلحة على مقر قيادة الدرك بكسانيي (سيدي علي حاليا ) بمنطقة مستغانم مما أدى إلى مقتل أحد الفرنسيين، وعلى مزارع الكولون في منطقة بوسكي (بن عبد المالك رمضان حاليا ) وكذا تخريب محوّل كهربائي كبير في و يليس .
-4استشهاده
استشهد بن عبد المالك رمضان في 4 نوفمبر 1954 بالقرب من سيدي علي خلال اشتباك بين مجموعته و قوات الاحتلال . وبذلك يكون أول قائد عسكري للثورة يسقط في ميدان الشرف ؛ وقد أعطي اسمه للبلدية التي سقط شهيدا على ترابها.
 
*********************
الشهيد البطل زيغود يوسف



ضح بنفسه من أجل



-1 المولد والنشأة

ولد يوسف زيغود يوم 18 فيفري 1921 بقرية سمندو بالشمال القسنطيني ، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية في صغره إلى جانب تردُّده على الكتاتيب القرآنية لتعلم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي. بعد حصوله على شهادة التعليم الإبتدائي باللغة الفرنسية ، غادر المدرسة لأن السلطات الفرنسية لم تكن تسمح لأبناء الجزائريين من تجاوز هذا المستوى .
-2نشاطه السياسي
انخرط في سن الرابعة عشر في صفوف حزب الشعب الجزائري . عيّن مسؤولا على قريته عام 1938. ترشح عام 1948 ببلدية سمندو ضمن القائمة الإنتخابية لحركة الإنتصار وفاز رغم دسائس الإستعمار وأعوانه وإنخرط في المنظمة الخاصة وأشرف على زرع خلاياها في منطقته ، وعند اكتشاف أمر المنظمة 1950 سجن مع رفاقه بسجن عنابة ، إلا أنه أستطاع الفرار منه والعودة إلى قريته ليبدأ رحلة التخفّي والسرية ، سنة 1953 إزداد إقتناعه بالعمل المسلّح كخيار وحيد لذلك راح ينظّم المناضلين ويعدّهم ليوم الثورة خاصة بعد إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل "CRUA" .

-3نشاطه أثناء الثورة
مع إندلاع الثورة كان من بين قادتها الأوائل تحت إمرة الشهيد ديدوش مراد الذي خاض معه معركة وادي بوكركر في 18 جانفي 1955 ، وبعد إستشهاد ديدوش مراد في هذه المعركة خلفه زيغود على رأس المنطقة الثانية (الشمال القسنطيني) وواصل بلاءه بتفان حتى جاء صيف 1955 أين أشرف على التنظيم والإعداد لهجومات 20 أوت 1955 ، التي أعتبر مهندسها الأول والأخير حتى اقترنت هذه الهجومات باسمه.وإلى جانب نشاطه العسكري عرف ببراعته السياسية إذ كان من بين المنظمين الفاعلين لمؤتمر الصومام في 20 أوت 1956

4- استشهاده
بعد نهاية المؤتمر عاد إلى الشمال القسنطيني ليواصل جهاده إلى أن كان يوم 23 سبتمبر 1956 حيث اشتبك مع قوات العدو قرب سيدي مزغيش بولاية سكيكدة أين إستشهد القائد زيغود يوسف
*****************
الشهيد البطل لزهر شريط



شهيد


1-المولد والنشأة


ولد عام 1914 ، تربى في رعاية والديه في دوار تازبنت ، أين زاول دراسته .
2-مسيرته النضالية

أدى الخدمة العسكرية الإجبارية خلال الحرب العالمية الثانية في تبسة ووهران حتى نهاية الحرب سنة 1945. عاد بعدها لممارسة تجارة الأسلحة والأقمشة بين الجزائر وتونس . في سنة 1948 لبى لزهر شريط نداء الجهاد من أجل فلسطين ، فترك وراءه زوجته حاملا وغادر مدينة تبسة متوجها إلى فلسطين مرورا بالقطر التونسي . إلا أنه فشل في تحقيق أمنيته بسبب منع السلطات البريطانية عبور المتطوعين الأراضي المصرية .
في سنة 1953 انتقل إلى تونس وانضم إلى الجيش التونسي كمتطوع، وساهم في جمع الأسلحة من لمساندة الثورة التونسية .
3-التحاقه بالثورة

عاد في سنة 1954 إلى الجزائر و التحق بالمجاهدين في منطقة الجبل الأبيض فقام بتشكيل أفواجا من 7 إلى 12 جنديا . بدأت هذه الأفواج عملها ، وراحت تتصل بالأغنياء لجمع الأموال للثورة. عين مسؤولا على المنطقة الممتدة من الجبل الأبيض إلى الحدود التونسية حيث قاد العديد من المعارك، كمعركة وادي العلق ، ثم معركة داموس الملح في الجبل الأبيض و معركة آرقو . وقد أصاب ببندقيته القائد الفرنسي بيجار .

4- استشهاده

وكان شريط من معارضي قرارات مؤتمر الصومام وقد كلفه ذلك حياته قبل صيف 1957 مع الشهيد عباس لغرو
*************************
مع الشهيد محمد الأمين العمودي


شهيد


-1 المولد والنشأة

ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء.
-2 نشاطه الإصلاحي
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد ، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها ، واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية و تحرشاتها ،و حتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار .
3- نشاطه السياسي واستشهاده
برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي.
وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر 1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة.
**************************
الشهيد محمد زعموم


شهيد




مسيرته
محمد زعموم المعروف بإسم سي صالح من مواليد نوفمبر 1928 بعين طاية "الجزائر"، بعد دراسته الأولى إشتغل ككاتب عام لبلدية إيغيل أومولا.بدأ نشاطه السياسي

مبكرا رفقة آخيه علي. أصبح عضوا في المنظمة الخاصة مسؤولا عن خلايا بمناطق مختلفة بالقبائل، وقد مكنته وظيفته بالبلدية من مساعدة المناضلين في الحصول على وثائق هوية مزيفة، اعتقل من طرف السلطات الفرنسية وأطلق سراحه في ربيع 1954.
إنتقل إلى حياة السرية إلى غاية إندلاع الثورة حيث أشرف على التحضير لها في منطقة القبائل بالتنسيق مع كريم بلقاسم.سنة 1956 حكمت عليه السلطات الفرنسية بالإعدام غيابيا.

نشاطه الثوري واستشهاده
عين عضوا في مجلس الولاية الرابعة، ليخلف العقيد سي أمحمد بوقرة على رأس الولاية الرابعة سنة 1957، إلتحق بتونس لبحث قضية وصول الأسلحة إلى الداخل وأصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية سنة 1958.بعد عودته من تونس ونظرا الظروف الولاية الرابعة الصعبة في مواجهة جيوش الإستعمار، غامر بالإتصال بالجنرال ديغول في محاولة لإيجاد تسوية للقضية الجزائرية. لكن تصرفه هذا أعتبر خارج القانون لأنه لم يستشر قيادة جبهة التحرير الوطني. وعرفت القضية بلقاء الايليزي.طلبت منه قيادة الحكومة المؤقتة الإنتقال إلى تونس لشرح القضية ولمحاكمة، وفي الطريق إلى تونس وقع في كمين نصبته قوات الإستعمار فاستشهد قرب مشدالة (البويرة) في 20 جويلية 1961
*************************
الشهيد محمد لعموري


استشهد من أجل



1-مسيرته


ولد الشهيد لعموري محمد في جوان 1929 بأولاد سي علي بلدية عين ياقوت.نشأ في وسط عائلة متواضعة تمتهن الفلاحة لكسب قوتها. تعلّم القرآن الكريم وحفظه على يد شيوخ بلدته. موازاة مع دراسته الإبتدائية بعين ياقوت في الفترة ما بين 1935 و 1939 ثم واصل تعليمه بمعهد ابن باديس بقسنطينة حتى سنة 1947، وبعدما عاد إلى بلدته عين ياقوت إمتهن التجارة فكان وطنيا متأصلا ومتمسكا بعقيدته الإسلامية، متأثرا برواد الحركة الوطنية.
- 2 نشاطه الثوري واستشهاده
ألقى عليه القبض سنة 1951 وأدخل إلى السجن إلى غاية 1952 بسبب نشاطه في صفوف الحركة الوطنية.إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 وفي نفس السنة كلف بمهمته إلى الولاية الثالثة. وفي طريق عودته ألقي القبض من طرف المصاليين ولم يطلق صراحه إلا بعد مفاوضات شاقة.
في سنة 1956 رقي إلى رتبة نقيب قائد المنطقة الأولى متحدثا بإسم الولاية الأولى.في سنة1957 عين عضوا في قيادة الولاية الأولى مكلف بالجانب السياسي وفي نفس السنة أصبح قائدا للولاية الأولى خلفا للسيد محمود الشريف الذي أصبح عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ.
في شهر ماي 1959 شغل منصب قيادى فى قيادة الاركان العامة لجيش التحرير الوطني. وقد إتسم العقيد محمد العموري طيلة حياتة النضالية بالكفاءة العالية والشجاعة النادرة. أستشهد سنة 1959


 *******************
الشهيد محمود بوحميدي

شهيد الوطن



مسيرته
من مواليد سنة 1939 بالقصبة أعرق أحياء العاصمة، تربّى في أزقة الحي وخبر مختلف شوارع الجزائر العاصمة، عرف عنه حبه للتضحية وكرهه للمستعمر، إنضم إلى صفوف الثورة ضمن فوج الفدائيين بالقصبة، وبحكم معرفته للعاصمة كلّف بربط الإتصالات بين الفدائيين وعمل على توفير مخابئ لهم في القصبة مثلما فعل مع علي لابوانت سنة 1957.
وكان له دور أساسي في إخفاء وثائق الثورة ومراسلات مسؤولي العمليات الفدائية، وتحضير أماكن لإجتماعات المجاهدين. وإستمر في نضاله إلى أن سقط شهيدا يوم 08 أكنوبر 1957 بعد نسف البيت الذي كان به رفقة زملائه حسيبة بن بوعلي، علي لابوانت و عمر الصغير.
*************
الشهيد مختار باجي



شهيد الوطن




1-المولد والنشأة




ولد باجي مختار في مدينة عنابة في 17 أبريل 1919 من عائلة متعلمة ، وكان أبوه موظفا في محكمة سوق أهراس . زاول باجي مختار تعليمه الابتدائي و المتوسط في نفس المدينة ، ولكنه اضطر إلى مغادرة مقاعد الدراسة نتيجة تعسف وعنصرية أساتذته الفرنسيين عام 1936.

-2النشاط السياسيي


بعد ذلك، التحق بالكشافة الإسلامية أين تعلم مبادئ النضال المنظم و ترعرع على حب الوطن. وفي 1940 أنشأ باجي مختار، برفقة مجموعة من الوطنيين ، أولى خلايا الشباب التابعة لحزب الشعب الجزائري في مدينة سوق أهراس .
وقد تمكن باجي مختار من التنصل من أداء الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الفرنسي بفضل تعمده إنقاص وزنه بشكل حادّ عن طريق الصوم؛ الشيء الذي دفع بالسلطات العسكرية الفرنسية إلى إعفائه من الخدمة في عام 1944، واصل باجي مختار نشاطه السياسي ضمن صفوف حركة أحباب البيان والحرية، ثمّ انضمّ إلى الحركة من أجل الحريات الديموقراطية بعد تأسيسها عام 1946. بعدها عينّ مسؤولا عن خلية المنظمة الخاصة بسوق أهراس في 1947حتى إلقاء القبض عليه في 1 أبريل 1950، في إطار حملة أجهزة القمع الاستعماري ضدّ عناصر المنظمة بعد اكتشافها.
تعرض باجي مختار خلال استنطاقه لشتى وسائل التعذيب وحكمت عليه محكمة قالمة بـ3 سنوات سجن في معتقل الشلف ثم البليدة ، أين التقى بزعماء المنظمة الخاصة .المعتقلين معه : أحمد بن بلة وأحمد محساس

-3نشاطه أثناء الثورة
ساهم باجي مختار في نشأة اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 كما شارك في اجتماع الـ22 في الجزائر في جوان 1954. خلال مرحلة التحضير للثورة ، أشرف باجي مختار كقائد لقطاع سوق أهراس على تدريب المناضلين و توفير المخابئ والمؤنة والسلاح والذخيرة ….
قاد باجي مختار العماليات المسلحة الأولى ضدّ المصالح الاستعمارية في ليلة 1نوفمبر 1954 وبعدها، خصوصا ا الهجوم على منجم الناضور وكذا على قطار .
-4- إستشهاده

استشهد باجي مختار في ميدان الشرف بعد أن حاصرته قوات الاحتلال في غابة بني صالح، منطقة مجاس صفا بسوق أهراس في جانفي 1955. 
************************
الشهيد البطل مراد ديدوش


شهيد الوطن





مسيرته
مراد ديدوش
الملقب بـ سي عبد القادر المولود يوم 13 جويلية 1927 بالمرادية بالعاصمة من عائلة متواضعة.إلتحق بالمدرسة الإبتدائية بالمرادية ثم التعليم المتوسط حيث تحصل على شهادة التعليم المتوسط في 1942 ثم إنتقل إلى الثانوية التقنية بحي العناصر.
2- نشاطه السياسي


ولأنه منذ صغره كان يمقت الإستعمار ولدت لديه الرغبة في الثأر لأبناء شعبه حيث إنظم منذ 1942 إلى صفوف حزب الشعب وهو لم يبلغ سن 16 بعد. سنتين عين كمسؤول على أحياء المرادية، المدنية، و بئر مراد رايس.وفي 1946 أنشأ فرقة الكشافة "الأمل" كما أنشأ بدوره الفرقة الرياضية السريع الرياضي للجزائر"وفي 1947 نظم الإنتخابات البلدية بناحيته، وكان الشهيد من أبرز أعضاء المنظمة الخاصة ، كما تنقل لتنظيم الحملة الإنتخابية للجمعية الجزائرية في الغرب الجزائري أين ألقي عليه القبض إلا أنه إستطاع الفرار من مجلس القضاء، وإثر إكتشاف أمر المنظمة الخاصة في مارس 1950، وبعد فشل الإدارة الإستعمارية وضع يدها على الشهيد أصدرت في حقه حكما غيابيا حكما بـ 10 سنوات سجنا، ولكن ورغم كل المضايقات التي مارسها الإستعمار ضده إلا أنها باءت بالفشل،

3- نشاطه الثوري وإستشهاده


بحيث كون في 1952 رفقة الشهيد: بن بولعيد نواة سرية في العاصمة مهمتها صنع المتفجرات لتحضير إندلاع الثورة، لينتقل فيما بعد إلى فرنسا في مهمة: المراقبة داخل الفيدرالية ، وإثر عودته إلى العاصمة قام رفقة أصدقائه بإنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل كما شارك في إجتماع "22" المنعقد في جوان 54 الذي تقرر فيه إنطلاق الثورة وهو الإجتماع الذي إنبثق عنه أول مجلس للثورة من 5 أعضاء كان ديدوش أحد أعضائه (مسؤولا للناحية الثانية(، وكان الشهيد من أبرز محرري بيان أول نوفمبر 54وإثر إندلاع ثورة نوفمبر إستطاع منذ البداية وبمساعدته نائبه: زيغود يوسف إرساء دعائم منظمة سياسية عسكرية إلى غاية 18 جانفي 55 بعد معركة بدوار الصوادق سقط شهيدا وهو لم يبلغ بعد سن 28 ليكون بذلك أول قائد منطقة يستشهد بساحة الشرف.
*************************
الشهيدة البطلة مريم بوعتورة


ضحت بنفسها من أجل




مسيرتها
التحقت بالثورة على مستوى الولاية الثانية سنة1956 ساهمت في عدة عمليات فدائية وقد أثبتت من خلالها شجاعة نادرة وكانت أخر هذه العمليات الفدائية تلك التي نفذتها إلى جانب زميلها الشهيد الحملاوي وكانت هذه العمليات ضد المؤسسات والمنشآت العسكرية ومراكز الشرطة وقتل الخونة والحركة وبعد الوشاية بهما تم اكتشافهما لذا لجأ الاثنان إلى أحد المنازل التي تم محاصرته من طرف الجيش الفرنسي الذي قام بنسفه بالديناميت لتسقط المجاهدة مريم بوعتورة شهيدة الوطن في 08 جوان 1960.


 
*********************
الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد


استشهد من أجل




-1المولد والنشأة


من مواليد في فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة وسط عائلة ثرية ومتشبعة بالقيم الإسلامية،تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بمدينة باتنة أين إلتحق بمدرسة الأهالي "الأنديجان" كما تلقى تعليما بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية، وأعيد تجنيد أثناء الحرب العالمية الثاني.
-2نشاطه قبل الثورة


بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من أنشط العناصر بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له نشاط دؤوب في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين.
شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا سحيقا لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمة الخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954، وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوا في لجنة الستة.
-3نشاطه أثناء الثورة

أشرف على توزيع الاسلحة على المناضلين بنفسه. سافر سنة 1955 إلى ليبيا لتزويد الثورة بالسلاح لكنه أعتقل في 11 فيفري 1955 وحوكم بالمحكمة العسكرية بقسنطينة في جوان 1955وحكم عليه بالإعدام. إستطاع الفرار من السجن رفقة الطاهر الزبيري في شهر نوفمبر 1955 عاد إلى قيادة الثورة وخاض معركتي إيفري البلح وأحمر خدو.
4- استشهاده
واصل جهاده حتى أستشهد في 22 مارس 1956 إثر إنفجار مذياع مفخخ ألقته القوات الفرنسية.
****************************
الشهيد عبان رمضان


شهيد الوطن




مسيرته

من مواليد 20 جوان 1920 قرب الأربعاء ناث ايراثن (تيزي وزو )وسط عائلة ميسورة الحال. واصل دراسته الثانوية بمدينة البليدة وتحصل على البكالوريا عام 1941.
شغل وظيفة كاتب عام ببلدية شلغوم العيد، وأثناء الحرب العالمية الثانية جنّد في الجيش الفرنسي برتبة ضابط صف.إنخرط في صفوف حزب الشعب، وشارك في مظاهرات 08 ماي 1945.وأصبح عضوا في المنظمة الخاصة. ألقي عليه القبض وحكم عليه بالسجن مدة 06 سنوات. سجن بفرنسا ثم أطلق سراحه من سجن الحراش في جانفي 1955.إلتحق مباشرة بالثورة بعد إتصاله مع العقيد آعمر أو عمران وكلف بتنظيم شبكة المناضلين بالعاصمة. لعب دورا أساسيا في إعداد وثائق مؤتمر الصومام وكان صاحب فكرة أولوية الداخل على الخارج وأولوية السياسي على العسكري.
أشرف على إصدار الأعداد الأولى من جريدة المجاهد بالعاصمة وصار عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ.إلتحق بتونس وأظهر معارضة لبعض العسكريين أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ وإستشهد يوم 26 ديسمبر 1957 بالمغرب ولازالت ظروف إستشهاده غامضة.
*****************
الشهيد عباس لغرور


شهيد الوطن





-1المولد والنشأة


ولد عباس الغرور في اليوم الثالث و العشرين من شهر جوان من سنة 1926 بدوار مسيغة ) خنشلة( ، ينتمي إلى أسرة فقيرة معدمة ، دخل المدرسة الفرنسية و استطاع الحصول على الشهادة الإبتدائية ، بعدها توجه إلى الحياة العملية حيث عمل كطباخ لدى حاكم المدينة ، و كان ذلك عام 1948.

-2نشاطه قبل الثورة


: انضم الشهيد مبكرا إلى الحركة الوطنية ( حزب الشعب الجزائري ) و كان ذلك عام 1946 ، و كان ينشط مع المناضل ابراهيم حشاني المسؤول الجهوي لمنطقة الأوراس ، و قد شك في أمره صاحب العمل عندما شوهد مع هذا الأخير في أحد الأسواق ، و لذا طرد من العمل فلجأ عباس إلى فتح دكان للخضر و الفواكه في السوق العامة للمدينة ، و هذا لتمويه الأستعمار عن نشاطه الحقيقي ، و لقد أصبح هذا الدكان مكانا يلتقي في مناضلو الحزب لعقد اجتماعاتهم السرية و من أمثال هؤلاء نذكر : شيهاني بشير ، مسؤول حركة الانتصار للحريات الديموقراطية على مستوى باتنة . و نظرا للميزات التي كان يتميز بها الشهيد فقد أوكلت له مسؤولية الإشراف على قسمة الحزب بخنشلة . و أهم ما قام به نذكر :
مشاركته في مظاهارات 1 ماي و 8 ماي 1945 التي وقعت في المدينة .
تنظيم مظاهرة احتجاجية عام 1951 ضمت شريحة من شبان المدينة ، وكان هذا تنديدا للوضعية المأساوية التي كان يعاني منها الشعب الجزائري و من أهم المطلب التي كان يسعى إليها المتظاهرون : القضاء على البطالة ، توفير الخبز ، و قد سلمت هذه المطالب للسلطات الفرنسية التي قامت على إثرها بإلقاء القبض على عباس لغرور و بعض رفقاءه ، و بقي في السجن مدة 3 أيام ، تعرّض خلالها إلى تعذيب وحشي مما أدى به إلى الإصابة بمرض صدري جعله ينتقل إلى باتنة للعلاج و قد تكفل حزب حركة الانتصار بجميع نفقات علاجه . و بعد أن تماثل للشفاء عاد إلى خنشلة ليواصل نشاطه السري داخل الحزب . و برفقة الشهيد مصطفى بن بولعيد و عجول عجول و قرين بالقاسم ساهم عباس لغرور بالتحضير للثورة في منطقة الأوراس. وقد أشرف على الأفواج الت يأوكلت لها مهمة شن الهجومات ليلة أول نوفمبر 1954.
-3نشاطه أثناء الثورة واستشهاده

منذ اللحظات الأولى للثورة المسلحة برهن عباس لغرور على حنكته و شجاعته و قدرته على القيادة و المناورة و إلحاق الهزيمة بالعدو من أهم المعارك التي شارك فيها أثناء الثورة نذكر :
معركة الجرف الشهيرة التي دامت 3 أيام يوم 22/23/24 سبتمبر 1955 .
معركة الزاوية الشهير ة بشرشار .
معركة تفسور (شاشار 1955.(
معركة البياضة (استمرت 24 ساعة كاملة( .
كمين كنتيس مراح البارود (أكتوبر 1956(
و بقي عباس يشارك في المعارك تلو المعارك إلى أن استشهد يوم 25 جويلية 1957 .

******************
الشهيد الرائد عبد الرحمان ميرة



إستشهد من أجل الوطن



مسيرته

ولد الرائد عبد الرحمن ميرة في قرية تاغلاط بضواحي بني مليكش دائرة أقبو ولاية بجاية سنة 1922 في أسرة فقيرة كان أبوه ميرة محند أمزيان فلاحا صغيرا يشتغل لنفسه في قطعة أرض جبلية توفي بعدما ما خلف وراءه ثلاثة أولاد أصغرهم عبد الرحمن ميرة الذي لم يكتمل عامة الأول. قام عمهم ميرة أكلي بكفالتهم، وفي هذا الجو تربى وترعرع ولم تسمح له الظروف بالدخول إلى المدرسة أثناء بلوغه سن الدراسة.
كان لإحتكاكه بالمناضلين أثره الواضح في بلورة نشاطه السياسي إذ إنخرط في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية وأصبح مناضلا نشيطا وذلك 1947 وهي السنة التي تأسست فيها المنظمة الخاصة. إندلعت الثورة الجزائرية وإنظم الشباب إلى صفوفها فقام عبد الرحمن بتشكيل فرقة من المجاهدين في قريته وكانت أول معركة شارك فيها هي معركة "سيدي علي بوناب" في نوفمبر 1954 حيث أسفرت هذه المعركة عن خسائر مادية في العتاد والأرواح في صفوف الأعداء وكنتيجة لهذا الإنتصار أختير مع 5 أعضاء آخرين من بينهم عميروش كمسؤولين بالمنطقة وفي سنة 1955 رقي إلى رتبة ملازم.
كان عبد الرحمن ميرة من القادة الذين لعبوا دورا كبيرا في تحضير مؤتمر الصومام ، إذ كان إنعقاد المؤتمر في المنطقة التابعة لقيادته وإستطاع أن يحافظ على السرية التامة للمكان والزمان. ولما إنتهى المؤتمر تطوع عبد الرحمن ميرة للجهاد في الولاية السادسة ،لإعادة تنظيم الولاية وفي هذه الفترة رقي إلى رتبة نقيب وقاد الولاية الثالثة بعد إستشهاد العقيد عميروش في مارس 1959. في 7 نوفمبر 1959 إستشهد الرائد عبد الرحمن ميرة .
***********************
الشهيد البطل عمر إدريس

شهيد الوطن



مسيرته
إسمه محمد إدريس المدعو عمر، ولد في 15 مارس 1931بمدينة القنطرة بولاية بسكرة، زاول دراسته بمسقط رأسه تعلم العربية والفرنسية كما حفظ القرآن الكريم.ونظرا للظروف الإجتماعية الصعبة إضطر إلى التوجه إلى الحياة المهنية فإشتغل في صناعة الأحذية. وتنقل إلى باتنة ثم العاصمة.عند إندلاع الثورة تكفل بالإتصالات في مدينته، ومنذ 1955 إنضم إلى جيش التحرير الوطني بالأوراس، ومن الأوراس إنتقل إلى الصحراء للعمل رفقة الشهيد عاشور زيان، وتصدى لقوات الحركة الوطنية الجزائرية بقيادة بلونيس.في ماي 1957 سافر إلى المغرب رفقة العقيد لطفي وإلتقى بعبد الحفيظ بوصوف.سنة 1957 عين رائدا تحت قيادة العقيد سي الحواس الذي كلفه بقيادة الولاية السادسة أثناء سفره إلى تونس، ولذلك رافق عمر إدريس العقيد سي الحواس وعميروش في طريقهما نحو تونس، ووقع الجميع في كمين تحول إلى معركة ضد القوات الفرنسية يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وإستشهد العقيدان بينما جرح عمر إدريس وألقى عليه القبض.وبعد أن عجزت القوات الفرنسية على الحصول على أية معلومات أثناء الإستنطاق قامت بإعدامه بنواحي مدينة الجلفة. 
*******************************
الشهيد البطل العقيد عميروش

شهيد الجزائر


مسيرته

ولد العقيد عميروش آيت حمودة يوم 31 أكتوبر 1926 بقرية تاسافت أوقمون إحدى قرى جبال جرجرة حيث شب وترعرع في أحضان الطبيعة، إنضم إلى حركة إنتصار الحريات الديمقراطية بمدينة غليزان أين كان يشتغل في إحدى المتاجر إلى جانب النشاط السياسي المتمثل في توزيع المناشير وتبليغ التعليمات والدعاية للحركة وجمع الاشتراكات.كان نشاطه مكثفا وملحوظا مما جعل السلطات الفرنسية تعتقله مرتين الأولى سنة 1947 والثانية سنة 1948 فأذاقته شتى أنواع الإهانة والتعذيب بعدما ضاقت به السبل سافر إلى فرنسا سنة 1950 لمزاولة نشاطه السياسي ، وقبل اندلاع الثورة التحريرية بشهرين عاد إلى أرض الوطن ليلتحق باخوانه المجاهدين بناحية عين الحمام(ميشلي) سابقا ، مع بداية تجنيده أبدى عميروش قدرة كبيرة في تنظيم الجهاد مما جعله يتدرج في المسؤوليات بدأ بمسؤول ناحية عين الحمام بعد إستشهاد قائدها الأول ثم مسؤول ناحية القبائل الصغرى أين تمكن في ظرف وجيز من إرساء النظام الثوري وتكوين الخلايا في القرى والمداشر.
مع نهاية سنة 1955 إرتقى عميروش إلى رتبة ملازم ثاني ، وتمكن من مواجهة كل المخططات التي رسمها العدو ومن أشهرها عملية الأمل والبندقية التي كانت من أولى العمليات التي أنتجتها عبقرية روبير لاكوست. مرة أخرى برزت شجاعة عميروش ومدى تحديه للمستعمر فرغم محاصرة المنطقة بأكثر من 60 ألف عسكري إلا أنه بذل مجهودات جبارة لعقد مؤتمر الصومام ، فكثف من العمليات العسكرية في الأماكن المجاورة لتضليل العدو ، كما أعد خمس كتائب وجهزها بالأسلحة لتشرف مباشرة على أمن المؤتمرين إلى جانب الإستعانة بالمسبلين والمواطنين. في ربيع سنة 1957 قام بمهمة إلى تونس إلتقى خلالها بقادة الثورة هناك ، واتصل ببعض المسؤولين في الولايات ( الأولى ، الثانية) كان من بينهم سي الحواس.
وفي صائفة سنة 1957 تم تعيينه قائد الولاية الثالثة بعد أن التحق كل من كريم بلقاسم ومحمدي السعيد بلجنة التنسيق والتنفيذ بتونس.
بعد إجتماع العقداء سنة 1958.وبعد مناقشة أمور الثورة كلف العقيد عميروش وزميله سي الحواس بمهمة الإتصال بالقيادة بتونس ، وتنفيذا لتلك المهمة إلتقى عميروش سي الحواس و إتجها إلى نواحي بوسعادة وفي يوم 29 مارس 1959 وقع العقيدين في اشتباك عنيف مع قوات العدو استشهدا فيه معا بجبل ثامر.
 
**************************









 الشهيد البطل عيسات إدير
شهيد الوطن



-1المولد والنشأة


ولد عيسات إيدير في قرية جمعة صهاريج قرب مدينة تيزي وزو عام 1919 من عائلة فلاحية متواضعة الحال . تلقى تعليمه الابتدائي بقريته ومنها انتقل إلى مدرسة تكوين الأساتذة ببوزريعة لمواصلة دراسته ومن هذه الأخيرة انتسب للمعهد الثانوي الفرنسي بتيزي وزو واستمر في هذا المعهد حتى حصوله على شهادة الطور الأول من التعليم الثانوي ، إلا أن الحالة الاقتصادية لأسرته حالت دون الاستمرار في الإنفاق عليه مما أرغمه على ترك مقاعد الدراسة .
وفي سنة 1935 التحق بعمه بتونس حيث تابع دراسته العليا في الاقتصاد بالجامعة التونسية إلى غاية 1938 . في سنة 1944 دخل عيسات إيدير ورشة صناعة الطيران ولم يلبث حتى رقي إلى رتبة رئيس قسم المراقبة الإدارية مما دفع بإدارة الورشة لإرساله إلى المغرب ليقوم بنفس العمل في مطار الدار البيضاء
-2دوره في الحركة النقابية الجزائرية


في هذا الوسط العمالي بدأت تظهر ميوله النقابية واهتم بالدفاع عن مصالح العمال الجزائريين، مما دفع برفاقه إلى انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية لعمال الدولة، وهي لجنة تابعة للنقابات الشيوعية
الفرنسية . خلال عمله النقابي ضمن هذه اللجنة شعر بأن النقابات الفرنسية حتى ولو كانت شيوعية الميول لا تهتم بالعامل الجزائري بقدر ما تهتم بقضايا و انشغالات العمال الأوربيين.
وبعد عودته إلى الجزائر، بدأت تراوده فكرة تأسيس منظمة نقابية جزائرية . أثارت أفكار عيسات إيدير حفيظة النقابات الفرنسية فأخذت تسعى لإبعاده عن مناصب المسؤولية . وفي سنة 1951 داهمت الشرطة الفرنسية المصنع الذي كان يعمل به وألقت القبض عليه برفقة 10 عمال جزائريين ولم يطلق سراحه إلا بعد 10أيام . بعدها التحق بوظيفة أخرى في صندوق المنح العائلية التابع لقطاع البناء والأشغال العمومية ، وأصبح مسؤولا عن اللجنة المركزية للشؤون النقابية التابعة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية من 1949-1954. كان نشاطه لبث العمل النقابي سببا لسجنه مرة أخرى من قبل السلطات الاستعمارية في 22 ديسمبر 1954.قبيل اندلاع الثورة المسلحة أطلق سراحه .
-3قيادته للاتحاد العام للعمال الجزائريين


كان لجهود عيسات إيدير ومساعيه الأثر الكبير في تأسيس أول منظمة نقابية جزائرية متمثلة في الإتحاد العام للعمال الجزائريين في فيفري 1956 . وقد عين أمينا عاما . وقد مكنه هذا المنصب أن يشر ف على تنظيم فروع وخلايا الإتحاد وأستمر على هذا النحو حتى تاريخ توقيفه في 23 ماي 1956 بأمر من روبير لاكوست الوزير المفوض بالجزائر
-4ظروف استشهاده وردود الفعل العالمية


ألقي عليه القبض من طرف السلطات الاستعمارية كما في يوم 23 ماي 1956 بسبب نشاطه النقابي وأدخل سجن البرواقية ، ومنه إلى عدة محتشدات سان لو ،آفلو، بوسوي ، ومن هذا الأخير نقل إلى العاصمة ليوضع بسجن برباروس . ومن التهم التي ألصقتها به السلطات الاستعمارية تهمة ؛ النيل من أمن الدولة الفرنسية الخارجي .وفي يوم 13 جانفي 1959 أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ببراءته . ولكن بالرغم من تبرئته فإنه لم يطلق سراحه وإنما نقل من جديد إلى محتشد بئر تراريا حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب وأقساها مما أضطر بإدارة المحتشد إلى نقله إلى المستشفى العسكري .
أستشهد عيسات إيدير في 26 جويلية 1959 متأثرا بالتعذيب المسلط عليه.
أثار اغتيال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين موجة واسعة من الاستنكار والسخط في أنحاء عدة من العالم . وقد وردت برقيات الاحتجاج والاستنكار من المنظمة العالمية للنقابات الحرة وجامعة النقابات العالمية والاتحاد العالمي للزراعيين والنقابيون العرب والنقابات الشيوعية الفرنسية . ولم تكتف هذه الهيئات بالاستنكار وإنما طالبت الحكومة الفرنسية بتسليط الضوء على الظروف الغامضة التي رافقت عملية استشهاده . 

*****************
الشهيد البطل عبد الرحمان طالب

شهيد الوطن


*مسيرته

ولد طالب عبد الرحمان بسيدي رمضان أحد شوارع حي القصبة العتيق في 03 مارس 1930 تلقى تعليمه الابتدائي و الثانوي بسوسطارة ، تعلم اللغة الألمانية و أتقنها ، نجاحه المستمر في دراسته أهّله للحصول على منحة للدراسة في الخارج ، لكنه رفض ذلك وفضل البقاء في الوطن. سجل في الجامعة بعد نجاحه في الامتحان وانضم إلى كلية العلوم لتحضير شهادة جامعية في الكيمياء التي ولع بها منذ الصغر.عند اندلاع الثورة التحريرية ضحى بدراسته والتحق بالمجاهدين في الولاية الثالثة بنواحي أزفون أين باشر صناعة المتفجرات بإمكانيات بسيطة، واستطاع عبد الرحمان طالب أن ينشأ مخبرا لصناعة المواد المتفجرة بمساعدة رشيد كواش وكان ذلك في فيلا الورود بالأبيار ، شارك أيضا في إضراب الطلبة في 19 ماي 1956، وكثف بعد ذلك من عمله في إنتاج القنابل.
بتاريخ 11 أكتوبر 1956 وقع حادث انفجار بفيلا الورود قتل على إثره صديقه رشيد كواش فاكتشف أمر صناعة المتفجرات وأصبح طالب عبد الرحمن مطلوبا من طرف الأمن الفرنسي بعد ملاحظة كثرة غيابه عن الدراسة والاشتباه في أمره ، فقرر الالتحاق بالجبل بالولاية الرابعة التاريخية وبالضبط بنواحي الشريعة وظل يواصل نشاطه العسكري بالمتيجة حتى وقع في قبضة العدو نواحي البليدة يوم 05 جوان 1957.تعرض لشتى أنواع التعذيب والاستنطاق ولم يبح بشيء. استشهد يوم 23 أفريل 1958
******************
الشهيد البطل عمر ياسف
شهيد الوطن الحبيب



مسيرته

الشهيد عمر ياسف المعروف بإسم عمر الصغير، مثالا لتضحية الطفل الجزائري أثناء الثورة التحريرية.فالطفل عمر ياسف إنضم إلى الثورة وسنّه لا يتعدّى 13 سنة وكان من مجاهدي حي القصبة العتيق، شارك مع رجال في سن والده في حمل الرسائل إلى المسؤولين، وكان حلقة وصل بين القائد العربي بن مهيدي وياسف سعدي وباقي الفدائيين، وشهد له الشهيد العربي بن مهيدي بحماسه الفياض وبإرادته الفولاذية.وإستطاع بنباهة تخطّي كلّ الحواجز البوليسية ولم تتمكن السلطات الفرنسية من إكتشاف نشاطه إلى أن أستشهد رفقة حسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت وحميد بوحميدي يوم 08 أكتوبر 1957 بعد نسف المنزل المختبئين فيه بحي القصبة .
 
********************
الشهيد البطل علي عمار

شهيد الجزائر


مسيرته



علي عمّار المدعو علي لابوانت من مواليد مدينة مليانة في 14 ماي 1930 عاش طفولة صعبة حيث إشتغل في سن مبكرة في مزارع المعمرين وعرف حينها معنى السيطرة والإستغلال، عند عودته إلى العاصمة إنخرط في صفوف النادي الرياضي بالعاصمة ومارس رياضة الملاكمة، وهناك تعرف على كثير من الوطنيين الذين زرعوا فيه فكرة الثورة، وأثناء قضائه فترة في السجن عرف قيمة الحرية وفهم معنى التضحية.إنضم إلى صفوف الثورة التحريرية ضمن فوج الفدائيين بالعاصمة وشارك في القيام بعدة هجومات على مراكز الجيش والشرطة الاستعمارية. وقد شكل مع حسيبة بن بوعلي وطالب عبد الرحمان، ومجموعة من الفدائيين شوكة في حلق البوليس الفرنسي.إلى أن كان يوم 08 أكتوبر 1957 حيث نسف المنزل الذي كان يأويه رفقة حسيبة بن بوعلي ومحمود بوحميدي وعمر الصغير، فسقط الأربعة شهداء.
 
***************
 
 
 

1 commentaire:

  1. VIP Bet - VIVOOP BET dafabet dafabet starvegad starvegad fun88 fun88 992How to play poker qiu at your online casino

    RépondreSupprimer